Saturday, September 18, 2010
الاقصى الشريف والقدس عبر التاريخ / القدس انما هو حق للمسلمين
المقدس إنما هو حق للمسلمين.. وتلك هي بعض الأدلة
في إطار رفضها لقرارات الأمم المتحدة لاسيما ما يتعلق منها بالعودة إلى حدود ما قبل 1967، تواصل إسرائيل غطرستها وتعلن تأبيها عن تنفيذ توصيات وقرارات مؤتمر شرم الشيخ التي اتفق عليها مؤخراً، فهي- مع ما عرف عنها من مماطلة في تنفيذ ما اتفق عليه- ما تلبث أن تتنازل عن قطعة من الأرض حتى تستعيض عنها بأخرى، وما تلبث أن تفكك بعضاً من مستوطناتها غير المشروعة حتى تشرع أيضاً بطريقة غير مشروعة في بناء غيرها، وهي في كل ذلك لا تكف عن تدمير منازل إخوة العروبة والإسلام في فلسطين وتجريفها، كما أنها لا تتورع عن قتل مدنييهم العزل بل وحتى النساء منهم والأطفال.
ويأتي في إطار اعتداءات إسرائيل هذه على الحرث والنسل ومخالفاتها للقرارات الدولية، ما صدر مؤخراً من اعتزامها على استبقاء أرض الجولان السورية ومواصلة احتلال القدس الشريف وعدم إرجاع هذه المناطق لأصحابها، بل وما اتخذته من قرارات بشأن بناء 3500منزلاً في القدس الشرقية والضفة الغربية، ناهيك عن تهيئتها المناخ وعدم تصديها لأكثر من عشرة آلاف متطرف يهودي أعلنوا عن نيتهم اقتحام المسجد الأقصى الشريف في العاشر من أبريل من العام 2005 ، وذلك تمهيداً لتدمير أولى قبلتي المسلمين وثالث الحرمين الشريفين وتشييد ما يسمونه بـ (هيكل سليمان) مكانه.
وإذا كان يهود عصرنا لا يكفون عن دعوى أحقيتهم في أرض الميعاد بل وفى قبلة المسلمين الأولى (المسجد الأقصى) فيعملون- جاهدين وجادين لإثبات هذا الحق المزعوم والوعد المكذوب- على نقضه وطمس معالمه لحد أن صار هدمه لا قدر الله مسألة وقت على حد ما ذكرت صحيفة (هاآرتس) الإسرائلية في 12/ 8/ 1969، فإن الثابت شرعاً وتاريخاً:
1- أن سليمان الذي يريدون أن يرفعوا على أنقاض المسجد الأقصى هيكلا له خالوه، عمل على تجديد هذا المسجد العتيق المبارك الذي بني بعد المسجد الحرام بأربعين عاماً.. ، وذلك بعد أن اندرست معالمه عبر القرون المتطاولة، فكيف بمن يجدد مسجداً هو ثاني مسجد بنى على وجه الأرض، وله من المكانة ما له، أن يبنى مكانه أو أسفله أو حتى بجواره هيكلا تتنافى رسالته مع رسالة المسجد تنافيا يصل إلى حد أن يبنى أحدهما على أنقاض الآخر كما تزعم يهود؟.
2- إن الملاحظ في حديث المؤرخين القدامى من أمثال ابن الأثير ت630هـ في كتاب (الكامل) وابن كثير ت 747هـ في كتابه (البداية والنهاية) وغيرهما ، أنهم لم يعرضوا سوى لبناء المسجد وإتمامه علي يد داود وسليمان عليهما السلام ولم يتطرقوا للحديث عن الهيكل ، بل إن الذين كتبوا في هذا الموضوع من الباحثين التوراتيين والإفرنج ومن ساندهم من حراس الفكر الآسن العربي في جامعاتنا ومراكز أبحاثنا ممن أشاروا إلي وجوده لم يقدموا دليلاً أو مصدراً واحداً يكشف عن حقيقة هذه المفردة كما خالها معشر يهود سوى التوراة، إذ لم تسهم المخلفات الأثرية في إثبات ذلك كما لا توجد مصادر تاريخية تدعم السجل التوراتي، وممن قرروا تلك الحقيقة من علماء الآثار في الجامعة العبرية وغيرها (أمنون بن ثور) و (طومسون) و (روني ريك) و (ميللر) و(غاريبيى) و(ليتش) و(فلاناغن) وغيرهم، ومن ثم وضح الإجماع في السنوات الأخيرة علي أن فكرة مملكة سليمان وهيكله المزعوم في فلسطين تتداعي تدريجياً، وقد أسهم هذا الغياب للأدلة والآثار بقوة في إسقاط ماضي هذا الهيكل المتخيل، وإن كانت فكرته لا تزال تهيمن علي خطاب الدراسات التوراتية على الرغم من أن التوراة باعتبارها نصا مقدسا ليست مرجعاً ولا تعكس بالضرورة الحقائق التاريخية، والأمر فيها- علي ما يبدو- لا يعدو أن يكون محاولة ممن صاغوا التوراة في القرن الثاني ق. م لإثبات تواجد لليهود بأي شكل في أرض الميعاد .
http://ar.netlog.com/groups/Aoyon_Alqasa/forum/messageid=672651
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment