إبنو الجدار يا عرب
شيدوه بالفولاذ او حتى بالذهب
ابنو الجدار يا عرب
فاي ذنب بعد سقوط القدس في صفحاتكم لن يكتتب
ابنوا الجدار يا عرب
ارفعوه عاليا فوق المآذن و القبب
او ادفنوه ولا تخشوا من قال عنكم و لا من كتب
ابنوه و لا تجتهدوا في طلب السبب
فلذنوبكم دائما مبررات حين ترتكب
ابنوه ولا تأبهوا لمن ثار منا و من شجب
فلطالما دفنا بالعويل... والوعيد شهدائنا ثم رجعنا للطرب
و شدوا الوثاق وقيدوا الأحرار منا واتهموهم بالارهاب او بإحداث الشغب
صونوا حدودكم و حاصروا أحلامنا اما العدو فله في أرضكم كل ما طلب
ابنوا الجدار يا عرب
بالفولاذ او بأشلاء من بقى من ثّواركم يا عرب
حاصروا بالجدار أطفالا كتب التاريخ عن أجدادها بحبر من ذهب
حاصروهم فهم يخيطون من لهيب النار اجمل اللعب
ابنوا الجدار
فعلمائنا متجادلين في باب المندوب و المستحب
و من تكلم عن الظلم منهم ان لم يسجن فلن يحصل على الرتب
ابنوه
فلن نلوم ارض الكنانة وحدها عن الجدار ولن نسامح من كذب
فكلنا حمّالة الحطب وعلى أعناقنا حبل من مسدٍ قد ضُرب
ابنوه و اكتبوا على صفحاته إعتذاراتكم لأجيال ترضع بدل الحليب وعيدا و غضب
ابنوا الجدار يا عرب
فحين يأذن ربنا للوقت الموعود ستعلمون من خان الأمانة ومن لأجلها ركب المنايا و لم يهب
No comments:
Post a Comment